موضوع: من طرائف العرب الثلاثاء أكتوبر 14, 2008 11:02 am
بسم الله الرحمن الرحيم
من طرائف العرب
الدرهم والسقف
هل تعرفون أن بعض ألسنة الرجال كالمحراب
فقد روي عن رجل قدم درهم لصاحبه فقال له هذا
إنّه درهم زائف فمن أعطاه لك
فردّ صاحبه قائلاً .. لص مثلك
أمّا الظريف الآخر فسألوه أتعرف النجوم
فأجاب وهل يجهل أحد سقف بيته
حكاية صاحب البيت
من طرائف مايروى عن الشعراء أن الأعور بن بنان التغلبي دعى الشاعر الأخطل إلى منزله
فأدخله بيتاً نجّد بالفرش الجميلة والأثاث الزاهي وكانت له زوجة في غاية الحسن فقال يسأل الأخطل
ياأبا مالك إنّك تدخل على كبار القوم في مجالسهم فهل ترى في بيتي عيباً
فأجابه الأخطل
ماأرى في بيتك عيباً غيرك
حكاية من لايريد
يروى أن رجلاً أحتاج حبلاً فذهب إلى جاره كي يستعيره منه فأعتذر الرجل من تلبية طلبه فسأله
هل أنت محتاج إليه لمدّة طويلة
فقال صاحب الحبل .. سأنشر عليه الحنطة
فدهش الرجل وقال ... كيف تنشر الحنطة على الحبل
فقال صاحب الحبل ياصديقي إنّ تستطيع أن تفعل كل شئ إذا كنت لاتريد إعارته
أمّا الشاعر إبراهيم بن هرمة الذي أدخل كما يبدو إلى عرس أو حفل أطال معه أصحاب الحفل الحديث
وجعلوا يتذاكرون معه في أمور القرآن ولم يطعموه شيئاً
فأنصرف وهو يقول .. لقد حفظوا القرآن وأستظهروا كل مافيه إلّا سورة المائدة
حكاية ديك أبو نواس
أراد الرشيد ذات يوم أن يمازح أبو نواس ويحرجه فأستحضر بيضاً وطلب من جلسائه أن يخبئوه في ثيابهم
وإتفق معهم إنّه عندما يحضر أبو نوّاس سيعنفهم ويطلب منهم أن يتحولوا إلى فراخ ويبيض كل منهم بيضة فيخرجون البيض عندئذ من ملابسهم ويفحم أبو نواس ويخاف من غضب الرشيد
فلما حضر أبو نواس المجلس بدأت اللعبة فقال أحدهم كلمة غضب منها الرشيد فصاح
يالكم من جبناء لستم إلّا فراخاً فليبض كل منكم بيضة وإلّا قطعت رقابكم فأخرج الجميع البيض من ملابسهم فما كان من أبي نواس إلّا أن صاح
كيكي كيكي كا .. فقال الرشيد
ماذا تفعل ياأبا نواس .. فأجاب ..عجباً هل رأيت يامولاي فراخاً تبيض من غيرديك
فهؤلاء فراخك وأنا ديكهم
قال أحد الفقهاء لأحد سماسرة الحمير
أطلب لي حماراً ليس بالصغير المحتقر ولا بالكبير المشتهر . إن خلا الطريق تدفق وإن كثر الزحام ترفّق لايصطدم ولايخاطر وإن كثر علفه شكر وإن قللته صبر وإن ركبته أنا هام وإن ركبه غيري نام
فقال السمسار
أصبر أعزّك الله عسى أن يمسخ الله أحد الأذكياء حماراً فتصيب حاجتك
هذه طرفة عن الأعمش وكان مشهوراً بحدّة مزاجه مع شيئ من الظرف فقد زاره في مرضه جماعة وأطالوا جلوسهم فما كان منه إلّا أن حمل وسادته وغادر الغرفة قائلاً